موقع الحاج سي محمد العوفي

Site web Haj Si Mohamed (El) Aoufi

الهيئة القضائية بالناحية الشرقية لإقليم الناظور، بمناسبة الاحتفال باستقلال القضاء عن السلطة التنفيذية، سنة 1939. الحاج سي محمد العوفي هو الأل على اليمين، في صف الجالسين

تطوان. في القصر الخليفي بالمشوار، سنة 1949م. في الوسط بالزي العسكري، المقيم العام الإسباني، وعن يمينه وزير الأحباس، وعن يساره وزير العدلية، ويليه الحاج سي محمد العوفي

أكادير سنة 1959: الحاج محمد العوفي (الأول على اليسار)، مع بعض رجال القضاء بالمحكمة الإقليمية بأكادير. يقف عن يساره حاكم السدد بمحكمة إيموزار أيدوتنان، سي موحا

في أكادير سنة 1959، هو الثاني من اليمين. عن يساره، موحا (الحاكم المسدد)، وعن يمينه، الخالقي، أحد أصدقائه القضاة من الناظور

في الستينات من القرن الماضي، بمدينة تطوان، الحاج سي محمد العوفي (الثاني على اليسار)، وعن يمينه صديقه سي شعيب الإدربسي

في تطوان سنة 1964. الحاج محمد العوفي، الأول على اليسار. وصديقه، الفقيه عجرود، الأول على اليمين

بداية الستينات من القرن الماضي، في إحدى حفلات عيد العرش بغفساي، اقليم فاس. الأول على اليمين

نشأته

ولد يوم الثلاثاء  18 محرم عام  1322هـ، موافق 05 أبريل سنة  1904م، قبل احتلال المغرب من طرف فرنسا وإسبانيا بثماني سنوات 1912 1956

نشأ وترعرع في قرية وَردانة (مسقط رأسه)، ثم في قرية تَـغْـزوتْ، التي انتقل إليها أبوه خلال العقد الثالث من القرن الماضي، حيث شيد هنالك منزلا استقر فيه وأسرته. 

تغزوت، هي قرية صغيرة قريبة من وَرْدانة، وتنتمي هي أيضا إلى قبيلة  بني وْليشْـك. سكانها قليلون، منهم من يشتغل في أعمال الفلاحة وتربية الماشية، التي تعد المصدر الأساس لمعيشتهم، ومنهم من هاجر إلى أوربا بحثا عن تحسين أوضاعه الاقتصادية، ومنهم من نزح، لنفس الغاية، إلى المدن المجاورة، وبالأخص إلى مدينة الناظور، وتطوان، وطنجة.

 

وتحيط  بـتَغْزوت مجموعة من القرى، منها إِكَرْدوعَنْ، وتِمَشْنينْ، والرُّبْضَثْ وغيرها؛ وهذه الأخيرة تنتمي إلى قبيلة  بني سعيد التي تقع ما بين قبيلة  بني وْليشْك شرقا وبين البحر الأبيض المتوسط جنوبا، وبذلك لا تتوفر أية قرية من القرى السالفة الذكر على حدود مشتركة مع البحر. كما أن كل الإدارات الحكومية والمصالح العمومية لقبيلة  بني وليشك تتجمع في مركزها الموجود في بَنْطَيَّبْ.

ولبني وْليشْك حدود مع قبيلة  بني سعيد، وتَمْسَمان، وتَفَرْسيتْ ، ومْطالْسة. ولكل منها  مركز إداري تتجمع فيه الإدارات الحكومية والمصالح العمومية، مثل القيادة والمحكمة ومركز الدرك، والسوق العمومي الأسبوعي وغير ذلك. فبالنسبة لقبيلة  بني وْليشْك،فيوجد مركزها في بَنْطَيَّبْ، حيث يقام فيه سوقها الأسبوعي يوم الأربعاء، وقبيلة تَمْسَمان فمركزها موجود في بودِينار، ويقام فيه السوق يوم الخميس، أما قبيلة مْطالْسة فيوجد في  الدريوش (تحول حاليا إلى إقليم)، وكان السوق يقام يوم الجمعة ثم استبدل بعد الاستقلال بيوم السبت،  في حين أن سوق  بني سعيد يقام يوم الثلاثاء في مركزها الموجود في دار كَبْداني، وسوق قبيلة تَفَرْسيتْيقام يوم الاثنين في تفرسيت.

 

تزوج يوم 8 جمادى الثانية عام 1351هـ،  الموافق لـ 7 أكتوبر سنة 1932م  من إَحْياتَنْ في قرية  أَذْرا التابعة بدورها لقبيلة بني وْليشْك، من فاطمة، كريمة الحاج محند يولال، رفيق عبد الكريم الخطابي وساعده الأيمن. عاشت معه حياة مديدة سعيدة، مبنية على التفاهم المطلق وعلى الاحترام المتبادل، أنجباخلالها اثني عشر خلفا: تسعة ذكور وثلاث بنات.وانخرط في سلك القضاء في نفس السنة التي تزوج فيها، حيث تم تعيينه قاضيا على قبيلتي بني وايشك وتفرسيت.

سكن وأسرته في بداية الأمر، مثل سائر إخوانه الذكور، بمنزل أبيه االكائن بقرية تغزوت (بني وليشك). وفي سنة 1937 اانتقل إلى مسكنه الخاص، الذي بناه بالقرب من منزل أبيه. 

وحينما أحيل على التقاعد (31 مارس سنة 1973)، استقر في مدينة تطوان، ليعيش -أخيرا- وسط أسرته، بين أولاده وأحفاده، وليتفرغ  للمطالعة ولاهتماماته الشخصية....

أدى فريضة الحج مرتين، الأولى وحده عام 1357 هـ، موافق 1939م، عن طريق البحر، بواسطة باخرة "ماركيس دي كومياس" الإسبانية، والثانية برفقة حرمه عام 1394هـ، موافق 1975م، بواسطة الطائرة.

مارْكيس دي كومِياس، كانت أول باخرة وضعتها إسبانيا رهن إشارة حجاج المنطقة الشمالية لنقلهم إلى الديار المقدسة. وقد قامت برحلتها الأولى سنة 1937م، انطلاقا من ميناء مدينة سبتة نحو ميناء جدة، مرورا بمدينة مليلية، وطرابلس، وبنغازي، وبور سعيد، والسويس. وكان ثمن التذكرة (ذهابا وإيابا) في رحلتها الثالثة (14 ذي القعدة عام 1357هـ، موافق 5  يناير 1939م)، التي كان ضمن حجاجها السيد العوفي، 1.950 بسيطة للدرجة الأولى (حوالي 12 أورو)، و 1.400 بسيطة للدرجة العادية (حوالي 9 أورو).

 

 

توفي -رحمه الله- في مستشفى ابن سينا بالرباط، يوم الثلاثاء 10 ذي القعدة عام 1399هـ ، موافق 2 أكتوبر سنة 1979م، ودفن في تطوان، في مقبرة سيدي المنظري، إلى جوار قبر ولده جمال، المتوفى  يوم الجمعة 14 جمادى الأولى عام 1388هـ، موافق  9 غشت سنة 1968،  ثم دفنت إلى جوارهما بعد ذلك حرمه، المتوفاة يوم الثلاثاء 6 رجب عام 1419هـ، موافق  27 أكتوبر من سنة 1998م.  تغمدهم الله جميعا برحمته الواسعة  وأسكنهم فسيح جناته. آمين.

 

 

 
 
 

 

نشأته الثقافية

لم يكن في قرية تغزوت، خلال النصف الأول من القرن الماضي إلا كتاب قرآني واحد تابع للمسجد، يقوم فيه الإمام (الفقيه) نفسه بتحفيظ القرآن الكريم لصغار القرية. أما المدرسة الابتدائية، التي توجد حاليا في "ثانوث" ، فلم تنشأ إلا في سنة 1952، في حين أن المدرسة الإعدادية، الموجودة حاليا في مركز القبيلة  بَنْطَيّب (يبعد عن القرية بحوالي خمسة كيلترات)،  فلم تظهر إلا مؤخرا، أي في بداية هذا القرن.

 

 

التحق إذن، منذ صغره، مثل سائر إخوانه، بكتاب القرية ليتعلم مبادئ القراءة والكتابة، وليحفظ القرآن الكريم، حيث أتم "السلكة"  الأولى في وقت وجيز، وأتبعها بالثانية والثالثة والرابعة  و...  حتى تمكن من حفظ القرآن واستظهاره عن ظهر قلب. فقد  ظهر  عليه منذ الصغر ميله الشديد إلى المعرفة وشغفه الكبير بالإطلاع على كل ما يجري حوله، وقد شهد له كل فقهاء الكتاب الذين  تتلمذ عليهم، وكذا رفاقه الذين درسوا معه بالذكاء والاجتهاد وسرعة حفظ النصوص، مما جعل أباه يبعث به إلى قرية  "ثانوث الرمان"، من قبيلة  بني سيدال إحدى قبائل قَلْعِيّة التابعة لإقليم الناظور، ليتلقى هناك مبادئ العلوم على شيخ الجماعة آنذاك الفقيه الحاج علال التنوتي.

ثم قصد بعد ذلك، قبل شقيقيه أحمد وعبد السلام، العاصمة العلمية - فاس- حيث درس في جامعة القرويين علي يد شيوخها علوما موسعة تتعلق باللغة والنحو والأدب  والفقه والحساب وغيرها. ويروي عنه زملاؤه أنه كان يقضي أكثر من نصف الليل في المطالعة والتحصيل، ولا يخلد إلى النوم حتى ينفذ كل ما يكون لديه من الشمع الذي يستضيء به.

 

مكث في فاس بضعة سنوات مواظبا على الحضور إلى جامعة القرويين، ملتزما بالاستماع إلى كل الدروس التي كان يقدمها شيوخ الجامعة، متنقلا من درس هذا الشيخ إلى درس الشيخ الآخر، مستوعبا ومشاركا في كل ما كان يلقى في حلقات الدروس، حتى برز بين الطلاب، وأثنى عليه شيوخه، وأجازوه. ومن االسادة العلماء الذين درس عليهم: الطائع بن الحاج، الزرهوني، بوشتى، شعيب الدكالي، عبدالعزيز بن الخياط، الطيب بنكيران، بنسودة، وغيرهم...

عندئذ عاد إلى مسقط رأسه عازما على إفادة الناس وإشراكهم فيما حصل عليه من علم نافع، فاختار المسجد لهذه الغاية، و"اشترط" في أحد مساجد القبيلة للنهوض بهذه المهمة، حتى ذاع صيته، وعلمت به الحكومة الخليفية بشمال المغرب، فعينته قاضيا على قبيلتي بني وْليشْك  وتَفَرْسيتْ.

 

 

 

نسبه

هو محمد، بن سي محمد أمقران، بن محمد، بن الطاهر العوفي، المعروف بين سكان قبيلته (بني وْليشْك)، باسم القاضي الحاج سي محمد أعوفي.

ينحدر من منطقة الريف الموجودة في شمال المغرب، استوطنها أجداده منذ زمن طويل، حيث استقروا في قرية وَرْدانة، إحدى قرى قبيلة بني وْليشْك التابعة، حاليا، لإقليم الدريوش، أما أمه فإنها تنحدر من قبيلة كَبْدانة بنفس الإقليم. ينتسب إلى أسرة عريقة يرث فيها الخلف عن السلف العلم والجاه، في وقت عز فيه العلم وقلت فيه سبله؛ فأبوه وكل أجداده وكذا شقيقه عبد السلام  كانوا من كبار العلماء والفقهاء في منطقة الريف المغربية، امتهنوا على مر العصور مهنة القضاء والتعليم والإفتاء في أمور الدين والشرع، مما أكسبهم لدى الناس كثيرا من الاحترام والتقدير، إذ كانوا يعتبرونهم مفخرة للقبيلة كلها.

 

كان أبوه، سي محمد أمقران، رجل علم، على جانب كبير من التقوى والورع والكرم، كان متواضعا يشارك الناس في همومهم، ولا يتردد في تقديم العون والمساعدة للمحتاجين وإزجاء النصيحة للسائلين، فكان منزله قبلة يقصده الكثيرون. امتهن مهنة القضاء والتدريس، فكان قاضيا عادلا حريصا على تطبيق أحكام الشرع، وكان فقيها كثير الاطلاع، لا يبخل عن الناس بما أوتي من علم نافع وفقه نير.

خلال العقد الثالث من القرن العشرين الماضي، انتقل سي محمد أمقران (والد الحاج محمد العوفي) من منزل أبيه بوردانة إلى تغزوت، حيث شيد هنالك منزلا جديدا استقر فيه وأسرته، في حين بقي أشقاؤه الآخرون (سي الطاهر، سي حدو، سي علال، سي محمد أمزيان) بمنزل أبيهم بوردانة. وما يزال هذا المنزل قائما إلى يومنا هذا، وذلك بفضل سي محمد أمزيان ونسله الذين أصبحوا يشكلون اليوم، مع نسل أشقائه، أبرز الفروع لسلالة آل العوفي.

 

أما نسبه، فحسب وريقة مكتوبة باليد عثر عليها في خزانة كتب الحاج محمد العوفي، بين أوراقه ووثائقه المختلفة (تجب الإشارة إلى أن هذه الوريقة غير موثقة)، فإن نسبه ينتهي إلى الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وذلك  وفق التسلسل الآتي:

الحاج محمد، بن محمد، بن محمد، بن الطاهر، بن الطاهر، بن محمد، بن الحاج علي، بن السيد أحمد، بن محمد، بن علي، بن محمد، بن مَحمد، بن عمر، بن محمد، بن أحمد، بن أحمد، بن عبد الله، بن عبد الله، بن أحمد، بن يوسف، بن عبد السلام، بن محمد، بن أحمد، بن عبد الله، بن عنان، بن الحاج علي، بن الطاهر، بن علي، بن أبي قاسم، بن مسعود، بن أحمد، بن سعيد، بن جعفر، بن سليمان، بن عبد الله، بن الحسن، بن الحسين، بن علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه).

 
 

 

جمعية آل العوفي

 

حرصا على المحافظة على الوشائج العائلية، طرحت خلال سنة 2010 فكرة للمناقشة، تهدف إلى إنشاء جمعية عائلية، ذات طبيعة خاصة وداخلية، أي غير عمومية، وغير رسمية.   

وبعد عدة لقاءات بين أفراد العائلة، وفي لمة عائلية بمنزل باب العقلة بتطوان، بتاريخ 17 نونمبر 2010، تم الاتفاق على تأسيسها تحت اسم "جمعية آل العوفي". كما تم، في الآن ذاته، المصادقة على قانونها الأساسي، المدرج أسفله.

وتجدر الإشارة إلى أن الانخراط في الجمعية، هو حق لكل الأفراد المنتمين إلى آل العوفي، سواء كانوا داخل المغرب أو خارجه.

 

جمعية "آل العوفي"

التأسيس: منزل باب العقلة، تطوان، 17 نونمبر 2010

الأهداف:

جمعية "آل العوفي"، هي جمعية عائلية ودية غير رسمية، تهدف إلى:

♦ العمل على الحفاظ على الأواصر التي تربط بين كافة أفراد العائلة (بالمعنى الواسع الذي يشمل الفروع وعلاقات المصاهرة كما تدل على ذلك كلمة "آل")، وعلى تقويتها وتطويرها.

♦ القيام بتدوين التاريخ الخاص بالعائلة من خلال إعداد السيرة الذاتية والمهنية لأفرادها، وخاصة الأجداد منهم.

♦ تدعيم سبل التواصل بين الأعضاء وخلق فرص التلاقي والاجتماع والتداول في أمور العائلة وشؤونها.

♦ العمل على صيانة الإرث الرمزي والمادي والاجتماعي للعائلة وعلى إغنائه وتخليده.

♦ إعادة إنتاج شروط التماسك العائلي والانسجام والتضامن بين الأعضاء بشتى الوسائل وبصفة مستدامة.

الهيكلة:

تتشكل جمعية "آل العوفي" من الهيئات التالية:

♦ مجلس الحكماء، ويتكون من الأعضاء (نساء ورجالا) الأكابر سنا. من مهامه إبداء الرأي والمشورة في القضايا الهامة ذات الطبيعة المشتركة ولتي تخص العائلة. كما أنه يعمل على احترام القيم والتقاليد المتوارثة. يجتمع المجلس مرة في السنة على الأقل، أو كلما اقتضت الضرورة ذلك.

♦ لجنة التدبير، وتتكون من أعضاء نشطين، يختارهم مجلس الحكماء من بين لائحة الأعضاء المترشحين. تقوم اللجنة بتدبير الشؤون ذات الصبغة المشتركة بين أفراد العائلة، وذلك باعتماد أسلوب التوافق والتراضي؛ كما تقترح المبادرات التي من شأنها أن تصون المصلحة العامة وتعزز أسباب التماسك والانسجام بين كافة الأعضاء.

♦ الجمع العائلي، ويتكون من كافة أفراد العائلة. يلتئم مرة في السنة على الأقل، لكي يبث في القضايا المشتركة حسب جدول أعمال يحدده مجلس الحكماء باقتراح من لجنة التدبير.

الأنشطة:

ينتظم نشاط الجمعية حسب الأشكال التالية:

♦ لقاءات حضورية بين أعضاء كل من مجلس الحكماء ولجنة التدبير والجمع العائلي.

♦ تداول "شبكي" بين أعضاء الجمعية عبر الموقع الالكتروني لآل العوفي.

 

http://www.mohamedaoufi.com